أولا يجب أن تكون هناك فكرة زرعت بداخلك أو ورثتها أو قيلت لك وتحفزك على الكراهية. ان آمنت بهذه الفكرة، الكراهية بدورها ستجعلك شخصا يشتم ويسب، حتا لو بينك وبين نفسك. ثم تظهر هذا من خلال شخصيتك، وتعاملك مع الاخرين.
شجرة الكراهية تكبر داخلك يوم بعد يوم، خصوصا أنها تروى بأدعية مقدسة، أو بكلام صديقك الذي يحثك ويهديك الى طريقه القويم الذي يستلزم كرهك لأي أحد لايتفق معك في أفكارك، التي لاترى غيرها. شجرة أنت بنفسك لاتقوى على التحكم في نموها. من ثمار هذه الشجرة أن يبدأ حديث داخلك بينك وبين نفسك، حديث بكراهية مخالفك وتمنيك أن يزول من الوجود، من ثمارها عدوانية شديدة تظهرها لأي مخالف لك مصحوبة بالسب والشتم.
لكن الشجرة تريد أن تنمو أكثر فأكثر لتسيطر على أفعالك بشكل كامل. هنا قد تصل الى نقطة أن تتخلص ممن تكرهه، لتتخلص من الشوكة التي تغرزها فيك هذه الشجرة. ربما هذا أحد أسباب شماتتك وسعادتك حيت تسمع عن مقتل مخالفك، حتو لو أظهرت العكس، ربما هذا أحد أسباب سعادتك أثناء الدعاء على مخالفك بالفناء، وربما تصل لنقطة أن تقوم بالامر بنفسك وتتخلص ممن تكره بقتله أو تفجيره أو دهسه. ربما يقودك هذا لأقذر وأبخس الأفعال، بخطف فتاة وذبحها وأنت تشعر أنك رويت شجرة الكراهية بداخلك. لكنك و بسبب حماقتك، لاتعلم أن هذه الشجرة لاتشبع أبدا.
الارهاب هو الحث على الكراهية وليس بالضرورة القتل والتفجير أو الذبح، لو أردنا حقا بشكل جاد انهاء الارهاب... علينا أن نقضي على خطاب الكراهية.
