السبت، 5 أكتوبر 2019

أنا ما زلت أنا ولكن تَملكني التشائم



في مساء هذا اليوم، وكأي يوم، أكتب: ينتابني شعور بأن العالمَ أصبحَ قبيحاً! هو مجرد شعور؟ او تفكير؟ لا يهم.

يمضي اليومَ وغدٍ وبعد غَد ونحنُ ما زلنا نرتدي ثوبَ البارحة، وأنا أقفُ متكئاً على العمر ملوحاً في يدي لتلكَ الأيام، أمشي في زقاقٍ ليسَ لهُ مخرج، اهرولُ مسرعاً عَلَّني أجدُ طريقاً للغد، لكن الشمس تلعبُ دور الخائن وتغيب، كان بإستطاعتي أن أشن الحرب حين دقت طبولها لكن..رفقاً بالطيور المهاجرة، فهي تشبهني في كفرها بالأمل وتناظرني في صفوِ سمائها الحُر، لكني لستُ حُراً.

تُقيدني التشوهات الفكرية وبؤس هذا العالم ويرهقني جدالٌ حول من إستطاع ومن لم يستطع،
أحملُ دفتري البائس وقلمي الذي يجبرُ نفسهُ على الكتابة وأمضي في السرد: أنها قصة سعيدة..لا بل حزينة.. أضطربُ والسماء تأخذُ لونها الداكن، وأنا كعادتي لا اُبالي، يستلزمني الصمت والعالم من حولي يبربر دون توقف، اتقمص دور الضحية رغم أني كذلك! اتذمر لعدم استطاعتي تحريك المياه الراكدةُ في جوف الحلم، ومع كل هذا البؤس الشديد...

الطيورُ تَقع والغيومُ تُمطر كآبة والأشجارُ تعكسُ وجوه البائسين والقمرُ ينظرُ إلينا بشفقة وزهرة اللوز ذبلت قبل موعدها.

Popular Posts

كان هنا :